الفاو تحذر من التدهور السريع للأمن الغذائي في اليمن وتكشف عن عدد اليمنيين غير الأمنيين غذائيا
30 يناير، 2016
667 6 دقائق
يمنات – صنعاء
حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) من التدهور السريع لوضع الأمن الغذائي في اليمن والذي بلغ مرحلة حرجة للغاية جراء الحصار المفروض براً وبحراً وجواً.
و أشارت إلى أن نحو نصف عدد سكان البلاد يواجهون تبعات خطيرة.
و قالت المنظمة في تقرير نشرته أمس في موقعها على شبكة الانترنت “إن أكثر من نصف سكان اليمن و البالغ نحو 4ر14 مليون شخص يواجهون تبعات انعدام الأمن الغذائي بسبب القيود على الاستيراد والذي حد من توافر المواد الغذائية الضرورية ما تسبب في ارتفاعاً هائلاً في الأسعار”.
و أوضح التقرير أن عدد الأشخاص غير الآمنين غذائياً ارتفع بنسبة 12 في المائة مقارنة بالعام الماضي وبنسبة 36 في المائة منذ أواخر عام 2014.
و أكد أن الحصار المفروض على اليمن ونقص الوقود تمخض عنه تراجع في توافر السلع الغذائية الأساسية مسبباً ارتفاعات بالغة الحِدة في أسعار الغذاء والوقود منذ بدء العدوان العسكري في مارس 2015م، خاصة وأن اليمنيين يعتمدون على أكثر من 90 في المائة من المواد الغذائية الأساسية من الاستيراد.
و قال ممثل المنظمة في اليمن صلاح الحاج حسن في التقرير أن “انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بلغا مرحلة جِد حرجة”.
و دعا ممثل المنظمة إلى دعم فوري لمساعدة الأسر على إنتاج الغذاء وحماية الماشية واتخاذ تدابير لتسهيل استيراد المواد الغذائية والوقود التي تمس الحاجة إليها.
كما قال نائب ممثل المنظمة في اليمن – رئيس فريق الاستجابة للطوارئ إتيان بيترشميدت أن “الأرقام الراهنة تبعث على الذهول”.
و وصف الوضع بأنه “أزمة منسية، بينما يقف ملايين اليمنيين في أمسّ الحاجة إلى المساعدة بجميع أنحاء البلاد”.
و أكد بأنه في ظل هذه الظروف الحرجة فإن “من الأهمية بمكان أكثر من أي وقت مضى، دعم الأسر لكي تنتج غذاءها بأنفسها وتقلل من اعتمادها على الواردات الغذائية ذات الندرة المتفاقمة والتكلفة المتنامية”.
و أشار تقرير منظمة (الفاو) إلى أن اليمن يعتمد أشد الاعتماد على الواردات نظراً إلى أن ما لا يتجاوز عن أربعة في المائة فحسب من أراضي البلاد صالحة للزراعة، ولا يستخدم حالياً سوى جزء ضئيل من تلك الرقعة في إنتاج الغذاء.
و لفت إلى أن عدد المشردين داخلياً وصل إلى نحو 3ر2 مليون نازح في اليمن وبزيادة تتجاوز 400 في المائة منذ يونيو 2015م، فيما يُلقى بضغوط إضافية على المجتمعات المستضيفة لهم والتي تناضل أصلاً لتلبية احتياجاتها إزاء القليل المتوافر من الموارد الغذائية.